Admin Admin
المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 29/04/2011
| موضوع: خطأ شائع فى قراءة سورة التكاثر الجمعة يونيو 17, 2011 7:56 am | |
|
( أَلْهَـكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْـَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) * قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير الآيات:
- ( كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ) أي: سوف تعلمون عاقبة أمركم بالتكاثر الذي ألهاكم عن الآخرة. ( ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ) وهذه الجملة تأكيد للردع مرة ثانية. ثم قال تعالى: ( كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ) يعني: حقًّا لو تعلمون علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال، ولكنكم لا تعلمون علم اليقين، لأنكم غافلون لاهون في هذه الدنيا، ولو علمتم علم اليقين لعرفتم أنكم في ضلال وفي خطأ عظيم. ثم قال تعالى: ( لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ* ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ) لترون هذه الجملة مستقلة ليست جواب «لو» ولهذا يجب على القارىء أن يقف عند قوله: (ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ) ونحن نسمع كثيراً من الأئمة يصلون الآيتين مع بعضهما فيقولون: ( كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ) وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان، وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل، وإلا لو تأملوها حق التأمل لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى لأنه إذا قال: ( كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح، لذلك يجب التنبه والتنبيه لهذا من سمع أحداً يقرأ فيصل آيتين ببعضهما ينبه ويقول له: يا أخي هذا الوصل يوهم فساد المعنى، فلا تصل وقف. أولاً: لأنها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كل آية.
ثانياً: أن الوصل يفسد المعنى (كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ) إذاً لترون الجحيم جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسمية، فيها قسم مقدر والتقدير: والله لترون الجحيم، ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطئة للقسم، وجملة «ترون» هي جواب القسم، والقسم محذوف والتقدير «والله لترون الجحيم» والجحيم اسم من أسماء النار ثم لترونها عين اليقين تأكيد لرؤيتها، ومتى ترى؟ تُرى يوم القيامة.
| |
|